الجمعة، 23 فبراير 2007,9:33 م
إعلان نوايا

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الجمعة ٢٣ شباط ٢٠٠٧

السياسيّون اللبنانيّون، في الموالاة والمعارضة، كانوا قد اتّفقوا على «إعلان نوايا». لكن يبدو أنّه لن يُعلَن الإعلان، ما سيحرم اللبنانيّين فرصة نادرة من المتعة الإضافية. فإذا كان المعلَن، أي التصريحات، على هذا المستوى من التسلية، فما بالك بما وراءه من نوايا؟

لقد فاتَتْنا فرصة حقيقية. ومن باب محاولة التعويض ليس إلّا، يقترح المواطن ألِف «إعلان نوايا» بديلاً، يتلخّص بالنقاط الآتية:ـ

ـ إعلان نوايا تنظيف الأحياء من أيّ اختلاط يعرّض سلامة السكّان للخطر.

ــ إعلان نوايا إلغاء أي حركة مضادة للطائفية بعدما ثبت بالدليل القاطع أنّ الطوائف هي الأجدى بالدفاع عن مصالح أبنائها.

ــ إعلان نوايا الاعتذار من الزعامات التقليدية، وإطلاق وعد صارم بعدم محاولة الانقلاب عليها.

ــ إعلان نوايا إلغاء قرار حلّ الميليشيات.

ــ إعلان نوايا إعادة النظر في سلبيّات التقسيم.

ــ إعلان نوايا فرض مزيد من الضرائب تمهيداً لمزيد من الديون.

ــ إعلان نوايا إنشاء نقابة للمتسوّلين يرأسها رئيس الحكومة اللبنانية، أيّاً يكن.

ــ إعلان نوايا وقف أيّ عمل مقاوم، ودعوة الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح جديد، إذا أمكن.

ــ إعلان نوايا إصدار جوازات سفر جديدة تحمل تأشيرات مصدّقة إلى كل دول العالم.

ــ إعلان نوايا تأليف جمعية يتامى «سوليدير» وأراملها.

ــ إعلان نوايا إقفال وزارة المهجّرين، وإعادة تهجير العائدين بشكل حبّي وسلميّ، تداركاً للأسوأ.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الخميس، 22 فبراير 2007,9:31 م
تيليفريك
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الخميس ٢٢ شباط ٢٠٠٧
تعطّل أمس التيليفريك في جونية.ليس مصادفة أن يتعطّل التيليفريك في جونية. فالعطل ليس نابعاً من تقنيات هذا المرفق، بل من موقعه. لو كان التيليفريك في الغبيري مثلاً لما كان له أن يتعطّل. لذا، وتداركاً لما هو أفظع، توجّه السيّد إدي أبي اللمع على رأس مجموعة «قوّات الحنين اللبنانية إلى الحرب الأهلية» نحو مركز التيليفريك. وفور وصوله، أدلى بتصريح ناريّ رأى فيه أنّ التلاعب بأمن المجتمع المسيحيّ ما عاد مسموحاً بعد اليوم. فـ«قوّات الحنين» عادت إلى الساحة لتحمي المسيحيّين، كما فعلت دائماً.«مسيحيّو 14 آذار»، بدورهم، ارتأوا أن يعقدوا اجتماعاً عاجلاً في بزمّار. وقد حمّل المجتمعون المسؤولية السياسية لما جرى لأولئك الذين خانوا «ثورة الأرز»، وسمحوا لأبناء طوائف غريبة عن المنطقة بالدخول إليها، تماماً كما جرى يوم «الثلاثاء الأسود». فقد تبيّن، وفقاً للتقرير العلمي، أنّ العطل ناتج من قيام مجموعة من القوارض بقضم بعض الأسلاك المعدنية داخل ماكينات التيليفريك. وبعدما تمّ فحص الحمض النووي لهذه القوارض، ثبت أنّها غريبة عن المنطقة.وقد تولّى الدكتور فارس سعيد، باعتباره طبيباً، شرح هذه المسألة، قبل أن يتساءل: «هل كان يمكن أن يتعطّل التيليفريك لو لم يرتكب المسيحيّون خطأ التصويت للتيار الوطني الحرّ؟ وهل كان يمكن أن يتعطّل التيليفريك لو لم يوقّع العماد ميشال عون وثيقة تفاهم مع حزب خمينيّ متمسّك بولاية الفقيه؟».

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الأربعاء، 21 فبراير 2007,9:29 م
لبنان وسوريا بخير
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الأربعاء ٢١ شباط ٢٠٠٧
خبر أوّل: اختفى الناشط السوري كمال شيخو يوم السبت الماضي. جاء الاختفاء إثر استدعائه من جانب جهاز أمني.
خبر ثانٍ: طالبت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية بإسقاط الجنسية عن الناشط أنور البني.
خبر ثالث: أُرجئت محاكمة المعارض السوري ميشال كيلو إلى الخامس من آذار. الجدير بالذكر أنّ تهمة كيلو «إضعاف الشعور القومي».
ملاحظة: هذه الأخبار الثلاثة هي حصيلة ما تسرّب إلى وسائل الإعلام في يوم واحد.
***
«أبدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اهتماماً باحتمالات بقاء الرئيس فؤاد السنيورة في منصبه واستمرار ولاية حكومته. وأفادت إحدى الصحف بأن رايس عقدت لقاءات مع شخصيات لبنانية، وسألت خلال هذه المحادثات عن فرص «البقاء السياسي» للسنيورة وحكومته.
وأضافت الصحيفة أنّ من الجائز أن يكون هذا الموضوع، الذي وصفته الصحيفة بـ«الأفق السياسي» للسنيورة، قد تناولته رايس في اجتماع مطوّل مع السنيورة ولم تتناول وسائل الإعلام اللبنانية بتوسّع ما دار فيه. وأفادت صحيفة أخرى بأن الولايات المتحدة تتابع باهتمام هذا الموضوع وتتلقى تقارير يومية عنه من السفارة الأميركية في بيروت».
ملاحظة: أوردت هذا الخبر الوكالات الأجنبية. نُقل هنا بتصرّف، فجرى استبدال كلمة إسرائيلية بلبنانية، وأولمرت بالسنيورة، وإيهود بفؤاد، وتل أبيب ببيروت.
وهو استبدال لم يُفقد النص معناه الأصليّ.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الثلاثاء، 20 فبراير 2007,9:22 م
أحوال الطقس

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الثلاثاء ٢٠ شباط ٢٠٠٧

درس في الجغرافيا الطبيعيّة: الـــــــشمس مـــــــــــشرقة. السماء تمطر. الحص في السعودية. الحرارة تجاوزت العشرين درجة مئوية. أشعِل المدفأة. افتح النافذة. الـــــــــحص فـي دمشق. لا يمكن الخروج من دون شمسيّة. اخلع الجاكيت. الحص في إيران. لا حاجة لكنزة شـــــــــــتوية. ما كان يــــــــنبغي نشر الغسيل على البلكون. الحص فـــــــي بـــــــــــــيروت. لا تستمعوا إلى النشرة الجوية. حْرام بالزايد. يتصبّب العرق خلال الليل. عمرو موسى عائد. حْرام بالناقص. تنهض مع وجع معدة. عمرو موسى غير عائد.

درس في علم المنطق:وجع معدة = لا قدرة على شرب القهوة. بندر بن سلطان في طهران.

لا قدرة على شرب القهوة = لا قدرة على التركيز. من روسيا مع حبّي.

لا قدرة على التركيز = لا قدرة على العمل. كوندوليزا رايس في رام الله.

لا قـــــــدرة على العمل = مزيد من التعصيب. تان تان في التيبت.

مــــــــزيد مـــــــــن التعصيب = مزيد من وجع المعدة. أليس في بلاد العجائب.

درس في الشعر الحديث:غيوم بيضاء، غيوم سوداء، غيوم رمادية / سعد الحريري في السعودية.

درس في الرياضيات:19 + 10 + 1 = 19 + 11 = 15 + 10 + 5

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الاثنين، 19 فبراير 2007,9:21 م
موتٌ في الجامعة

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الاثنين ١٩ شباط ٢٠٠٧

فصيل معارض في الجامعة اللبنانية يرشق كلية الفنون وطلابها بالحجارة. يعود الفصيل بعد يومين إلى الكلية نفسها، ويطالب بتسليمه بعض الطلاب الذين ينادي عليهم بالاسم.فصيل موالٍ في الجامعة اللبنانية يرشق بعض الطلاب بأوانٍ زجاجية. ذنب الطلاب أنّهم كانوا يحتفلون بـ«خميس السكارى».بات الرشق إذاً عادة مشتركة بين طلاب الموالاة والمعارضة. بالأمس حجارة، واليوم زجاج، وغداً بَيْض. كلّها تمارين بالسلاح الأبيض في انتظار ساعة الحقيقة. تلك الساعة التي سينطلق فيها مَن خيله وليله وبيداؤه تعرفه ليفصل حبّة الحنطة عن حبّة الشعير. فالمسرح لا يحتمل اختلاطاً وتعدّداً. الحنطة لأهل الحنطة، والشعير لأهل الشعير.يتجاوز ما يجري في الجامعة اللبنانية مسألة الموالاة والمعارضة. نحن أمام توتّرات أهليّة بات إطلاق العنان فيها للغرائز جزءاً من الحياة اليوميّة التي لم تعد تتقبّل أيّ اختلاف في الرأي أو المذهب أو حتّى نمط الحياة.هكذا، لا يتورّع طلاب يدرسون «الحقوق» عن مهاجمة كلية الفنون لا كمبنى أو أفراد أو مجمّع حزبيّ، بل كقيمة وأسلوب عيش وطريقة تفكير. وللأسباب عينها، يصبح مبنى «منامة الطلاب» خاضعاً لمعايير موحّدة لا مكان فيها لخميس سكارى أو لفرح من أيّ صنف...إذا كان قسم من اللبنانيين متّهماً بثقافة الموت، فإنّ قسماً آخر قد لزّم بخفّة راية الحياة لأجنحته الأكثر عصبيّة، في مشهد لا ينتج عنه إلا الموت نفسه.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الجمعة، 16 فبراير 2007,9:27 م
للذكرى
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الجمعة ١٦ شباط ٢٠٠٧
يحتاج المرء إلى فائض من الأوكسيجين خلال شهر شباط.الشهر، بحدّ ذاته، يبعث على الضيق. لكن، منذ عام 2005، بدأ هذا الضيق يزداد حدّة. فالشعب اللبناني يرى أنّ عليه، خلال هذا الشهر، تكثيف مدائحه للمزايا التي يسقطها على الرئيس الحريري. لا فصل، على ما يبدو، بين إحياء ذكرى الحريري لرفض الاغتيال السياسي، وبين تحوّل الذكرى إلى عرض مبتذل من التقاريظ التي لا تنتهي.لعلّ أفضل ما يمكن اللبنانيّين تقديمه لأنفسهم ولرئيس حكومتهم في ذكراه الثانية هو إخراجه من دائرة تنزيه تجربته عن أيّ نقد. فالمسألة ما عادت تتعلّق بنقص الأوكسيجين وحده. ذلك أنّ الحريري، بما له وعليه، كان اللبنانيّ الأكثر تأثيراً منذ الطائف وحتّى اغتياله. ومن دون القدرة على مراجعة تجربته، لا يمكن السير قدماً نحو حياة أفضل.لا يمكن اقتراح أيّ إصلاح اقتصاديّ مثلاً، من دون إجراء جردة حساب لما حقّقته النيوليبراليّة الحريريّة. لا يمكن مقاربة مسألة الفساد من دون النظر إلى دور «المزاريب» في التشابك بين السياسة والاقتصاد. لا يمكن تخيّل صوغ علاقات جديدة بين الطوائف، أو علاقات لبنانية ــ سورية، سواء مع هذا النظام أو سواه، إلا عبر توزيع عادل للمسؤوليات خلال الحقبة السورية في لبنان... إلخ.لا بدّ من إحياء ذكرى الحريري. لا بدّ من إحـــــيائها، تاركين الحــــرديني راقداً في حردين.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الخميس، 15 فبراير 2007,9:26 م
رجولة
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الخميس ١٥ شباط ٢٠٠٧
ما هي مشكلة النائب وليد جنبلاط مع الرجولة؟سؤال يطرح نفسه بشدّة بعد مهرجان أمس. فقد عدّ جنبلاط نفسه والمحتشدين في ساحة الشهداء من «الرجال الرجال» الذين لن يستسلموا للإرهاب والعبوات القاتلة. ثمّ أطلق شتائم عدّة بحقّ الرئيس السوري بشار الأسد، قبل أن يناديه «يا مخلوقاً من أنصاف الرجال». وفي مناسبة سابقة، أراد جنبلاط أن يمدح الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، فوصفه بـ«الرجل الرجل».فلننحِّ جانباً علم النفس الذي يملك، في المناسبة، تفسيراً لهذا الإصرار على إقحام مسألة الرجولة مراراً وتكراراً، ولنتساءل: ما كان دور السيّدة نايلة معوّض على المنبر مثلاً؟ وهل تُعدّ هي الأخرى من «الرجال الرجال»؟ وماذا عن النساء الأخريات المحتشدات في ساحة الشهداء؟ هل هنّ من اللواتي أعلنّ استسلامهنّ للإرهاب؟قد يقال إنّه لا داعي للمبالغة. فالنائب الكريم استخدم عبارة شائعة أراد منها التدليل على شجاعة «شعب 14 آذار». لكنّ القبول بهذا التسويغ لا يلغي تساؤلاً آخر: ما الذي يجعل من دكتاتور كبشّار الأسد «نصف رجل»، وحاكم بأمره كالملك عبد اللّه، خادم الحرمين الشريفين، رجلاً بميزات مضاعفة؟التساؤل ضروريّ لفهم معايير حركة 14 آذار للرجولة، وخصوصاً بعدما استمعنا أمس إلى معايير جديدة للمقاومة والشرف. فالتفوّق الأخلاقيّ الذي تحاول الحركة إسباغه على نفسها بدأ يسمح لها بإعادة كتابة التاريخ، وصياغة الواقع والمفاهيم أيضاً.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الأربعاء، 14 فبراير 2007,9:19 م
الوقت مناسب
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الأربعاء ١٤ شباط ٢٠٠٧
لم يعد لدى القادة اللبنانيين الحريصين على البلاد أيّ عذر. عليهم أن يعلنوا فوراً البداية الرسمية لحرب لبنان ــ الجزء الثاني. وهذه المرّة، ستكون «الجزيرة» حاضرة للبثّ على الهواء مباشرة. الوضع الدولي ملائم ومحبّذ. أمراء الحرب الأهلية ــ الجزء الأوّل ما زال معظمهم موجوداً، وبصحّة جيّدة، وقد ازداد سطوة وحضوراً وثراء. الوضع الشعبي يتمتّع بدرجة احتقان فوق العادة. ومع الاحترام الشديد للجمعيّات المدنية التي تتحرّك ضدّ الحرب، فإنّ تمثيلها لـ«الأكثرية الصامتة» ادّعاء كاذب. فالأكثرية، مع الأسف الشديد، غير صامتة. إنّها تطلق العنان للفجور المذهبي بصوت مرتفع، وزيادة على اللزوم بعض الشيء.يتفهّم المرء أنّ أمراء الحرب الأولى يحــــــــــــتاجون إلى شرارة انطلاق. اليوم، تبدو الفرصة ذهبية. بدلاً من البوسطة، لدينا بوسطتان. وبدلاً من عين الرمّانه، لدينا عين علق. لا داعي للتكبّر على النعمة. لا تفوّتوا الفرصة على أنفسكم. ولنكن صريحين بعضنا مع بعض، لم تلِق بكم الحياة المدنية. صدر قانون عفو عن كلّ جرائمكم البشعة، ولم يعترض أحد. احتفظتم بكلّ ما نهبتموه، ولم يطالبكم أحد به. أعطيتم أكثر من 15 سنة لـ«تركّبوا البلد»، فما كان منكم إلا أن نهبتم المزيد، مع شركاء ومن دون شركاء. وبدلاً من بناء الدولة على أنقاض الميليشيات، تحوّلت الدولة إلى دولة ميليشيات بالتحالف مع السماسرة.الوقت مناسب لتخلعوا الدور الذي لبستموه رغماً عنكم. ربطة العنق تكاد تخنق أنطوان زهرا.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الثلاثاء، 13 فبراير 2007,9:18 م
حان وقت النوم

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الثلاثاء ١٣ شباط ٢٠٠٧

اختلطت الأمور على المواطن ألِف. لم يعد يعرف إذا ما كان لقلّة نومه علاقة بانسداد الأفق بين السلطة والمعارضة. لذا، ارتأى ألِف ألّا يعوّل على عمرو موسى، وفضّل التعاطي مع النوم بوصفه مسألة مستقلّة غير مرتبطة بالحكومة أو المحكمة.وفي الواقع، طموح ألِف بسيط: أن ينظر من النافذة، يدقّق في ساعته، فيقول في نفسه جملة مختصرة: حان وقت النوم. يذهب إلى السرير، يضع رأسه على المخدّة، يغمض عينيه، فينام. سيناريو سخيف وبديهي. وألِف شخص سخيف لا يهدف إلا لتحقيق هذا السيناريو، ومستعدّ للتنازل الطوعيّ عن كلّ الطموحات الكبرى التي راودته يوماً. يهدي مجموعة منها كان قد خزّنها أيّام المراهقة إلى فريق، ومجموعة أخرى من أيّام المراهقة أيضاً إلى فريق آخر.وتساؤلات ألِف بسيطة، تماماً كطموحه: هل من الممكن أن يحدث يوماً تواطؤ ضمني بين الرأس والمخدّة؟ كأن يعرف الرأس مثلاً أنّ ملامسة المخدّة تعني توقّفاً عن التفكير ومراجعة الذاكرة، وأن تعرف المخدّة أنّ ملامسة الرأس لها توجب عليها توفير أساليب الراحة؟يعرف ألِف أنّ عمرو موسى ليس بالضرورة من يملك الإجابة عن تساؤلات كهذه. لكن ما دام الرجل طرح نفسه وسيط خير، فليكمل معروفه. ولينسّق، إن شاء، مع بندر بن سلطان أو مع علي لاريجاني. لا مانع على الإطلاق. المهمّ أن تصل الرسالة: ألِف يريد أن ينام.
عدد الثلاثاء ١٣ شباط ٢٠٠٧

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الاثنين، 12 فبراير 2007,9:16 م
«فاضية بلاكن»


خالد صاغيّة

الأخبار عدد الاثنين ١٢ شباط ٢٠٠٧

«الساحة فاضية بلاكن».هكذا ارتأى أحد الإعلانات السياسية الترويج للدعوة إلى المشاركة في إحياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. والمقصود بـ«بلاكن»، طبعاً، جماهير السلطة أو شعب 14 آذار، كما يحلو لبعض السياسيين القول. وليس خافياً أنّ بثّ هذا الإعلان يتمّ فيما تستمرّ المعارضة في حشد مناصريها في ساحتي رياض الصلح والشهداء، منذ أكثر من شهرين.ينجح الإعلان إذاً في تكثيف المنطق الذي تمارسه السلطة في تعاطيها مع المعارضة. فمهما حشد المعارضون من جمهور، فستبقى الساحة «فاضية»، ما لم يتمّ ملؤها بمناصري السلطة.لكنّ ذلك لم يمنع أهل السلطة من الترداد مراراً أنّهم يريدون لهذا اليوم أن يكون جامعاً لكلّ اللبنانيين. لا بل أصدروا، للمناسبة، قراراً بإقفال البلاد حتّى يتمكّن الجميع من الحضور إلى الساحة صباحاً. السؤال هو: كيف يكون يوم 14 شباط جامعاً لكلّ اللبنانيين ما دام اللبنانيون الآخرون غير موجودين؟ أو بالأحرى، سيكون يوم 14 شباط حتماً جامعاً لكلّ اللبنانيين، لأنّ اللبنانيين الآخرين غير موجودين أصلاً. ألم يقل أحدهم إنّه «لا شيء اسمه معارضة»، فيما دعاها آخر «جالية أجنبية»؟سيكون يوم 14 شباط حاشداً. ولن يكون، مع الأسف، تعبيراً عن رفض الاغتيالات السياسية، ولا عن الاشتياق لرفيق الحريري. سيكون يوم الردّ على تظاهرات المعارضة. وأكثر ما سنفتقده في ذاك اليوم تحذيرات الرئيس السنيورة من كلفة يوم التعطيل على الاقتصاد اللبناني.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الجمعة، 9 فبراير 2007,9:13 م
الشيطان الفتّان

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الجمعة ٩ شباط ٢٠٠٧

استيقظ المواطن ألِف على غير عادته. لم يكن مكتئباً ولا عصبيّاً. كان، ببساطة، مفتوناً. وحين حاول أن يعرف السبب، تبيّن له أنّ الفتنة قد فتنت. ولم يبقَ أمام من فتنَتْ بينهم، إلا أن يفتتنوا بها.إنّه القدر يا ألِف. فماذا بإمكاننا أن نفعل إذا كان الطقس المتوسّطيّ المعتدل، وقرب الجبل من البحر، هما الأرض الخصبة لزراعة الفتنة؟ هذا ليس خطأنا. وللأمانة، قامت الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال الأوّل والثاني بكلّ ما بوسعها لمحاربة زراعة الفتن ومحاربة القطاع الزراعي برمّته.أنت تعرف يا ألِف أنّ الفتنة ليست من صنع أيدينا. فمنذ زمن قصير، فتنت بيننا المقاومة الفلسطينيّة. فاستدعينا السوريّين الذين فتنوا ما بين المنظّمات الفلسطينيّة، وبينها وبين اللبنانيين. وهكذا تخلّصنا من الفتنة. لكنّ السوريين أنفسهم تحوّلوا إلى فتّانين، ففتنوا بيننا. وحين أراد الأميركيّون أن يفتنوا بين أهالي المنطقة، جاؤوا وخلّصونا من الفتنة السورية. لكن ما لبث الإيرانيّون أن تحرّكوا وتحرّكت معهم الفتنة الآتية من العراق.هذا هو أصل الفتنة. حتّى تفاصيلها الصغيرة لا يد للّبنانيين فيها. فهي من صنع الشيطان الفتّان. واللبنانيون مفتونون دائماً بقدرتهم على الانقياد إلى الفتنة، مهما كان نوعها وكائناً من كان وراءها. نحن شعب مفتون بالفتنة، ولذلك نسمّي انقساماتنا فتناً، فهي انقسامات الآخرين على أرضنا، تماماً كما كانت حروبنا حروب الآخرين على أرضنا عينها...عُدْ إلى النوم يا ألِف.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الخميس، 8 فبراير 2007,9:12 م
«لوغو» الحريريّة

خالد صاغيّة
الأخبار عدد الخميس ٨ شباط ٢٠٠٧
من تُرشّح لرئاسة الحكومة؟ الإجابة عن هذا السؤال، وفقاً للاستطلاع الذي أجراه مركز بيروت للأبحاث والمعلومات (راجع «الأخبار» عدد أمس)، أعطت فؤاد السنيورة المركز الأوّل. ليس الخبر هنا. يكمن الخبر في النظر إلى ما أعطاه الاستطلاع من نسبة تأييد لسعد الحريري، «ابن الشهيد» و«زعيم الأغلبية النيابية».4.6% من اللبنانيين اختاروا النائب سعد الحريري رئيساً لحكومتهم. وفيما أعطى 63.9% من السنّة أصواتهم للسنيورة، اختار 11.6% منهم فقط الحريري. أمّا الشيعة الذين اختار بعضهم السنيورة لرئاسة الحكومة، فإنّ0% منهم، صفر لا غير، اختار الحريري.ليست هذه الأرقام من النوع الذي يمكن زعيم أغلبية نيابية أن يرتاح إليه. فسعد الحريري اليوم ليس طارئاً على السياسة، مثلما كان منذ عامين. وإذا كانت الأرقام توحي بأنّ الحريريّة بخير، فإنّها تؤكّد أنّ سعد ليس بالخير نفسه. فبعد مرور عامين على اغتيال الرئيس الحريري، يبدو كأنّ سعد ينفق من رصيد سابق، فيما فؤاد يضيف إلى رصيده ممّا يبدّده سعد، وخصوصاً أنّ وزير المال السابق خبير في التدقيق بحسابات المداخيل والإنفاق.في زمن العولمة هذا، كفّت العديد من الشركات الكبرى عن خوض غمار التصنيع. تحوّلت إلى مجرّد «لوغو» أو «ماركة مسجّلة» توزّع الامتيازات على من يتولّى عمليات الإنتاج الفعلية. ليس واضحاً ما إذا كان سعد لا يزال يملك حقّ توزيع الامتيازات. أمّا الأكيد، فهو أنّ الإنتاج قد انتقل إلى مكان آخر.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الأربعاء، 7 فبراير 2007,9:15 م
Kind of Blue


خالد صاغيّة

الأخبار عدد الاربعاء ٧ شباط ٢٠٠٧

الأسْوَد هو الأسْوَد. لا أسود فاتحاً، ولا أسود غامقاً. إنّه، في الأصل، ليس لوناً. وإن شئتم، إنّه سيّد الألوان. ولو شــــاء، لكان أيّ شيء آخر.وعلى رغم ذلك، وربّما بسبب ذلك، يرتكب المرء أحياناً بعض الأخطاء. يظنّ أنّ بإمكانه، بسبب عناده أو غبائه، وبقليل من الإرادة، التغلّب على الأسود، أو الخروج عن طــــاعته. قد يخطر في باله مثلاً أنّ الحياة بحاجة لألوان أخرى، فيجرّب الأزرق، أو الأحمر، أو الأصفر، أو الأرجوانيّ... وقد يذهب البعض في غيّه إلى اعتناق مذهب الفوشيا، أو حتّى الفستقي.لا ينتبه المرء، حين يقع في فخاخ كهذه، أنّ الأســـــود وحده هو الأســــود. أمّا الألوان الأخرى فليست ألواناً إلا نوعاً ما، لا معنى لذكرها من دون إدراج عدد من الصفات إلى جانبها، كالقول مثلاً: كحلي غامق. كحلي فاتح. أزرق عكحلي... إنّها ألوان تفتقر إلى العصب الذي يشدّها إلى السماء، ويغرسها في الأرض في الآن نفسه. مجرّد محاولات فاشلة للتقرّب من الأسود، من الأسود الأسود.واو... تلج تــــلج. واو... شو حـــــلو. واو... الأبيض. واو... قمم الجبال التي ارتدت ثوباً ناصعاً... تنهال فجأة على الشعب اللبناني مجموعة من المدائح والذبائح للّون الأبيض كلّما تساقطت الثلوج. تخيّلوا! قد تتساقط الثلوج في فصل الشتاء. يا لهذه المعجزة اللبنانية.ألا يشعر أحد منكم بالبرد؟

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الثلاثاء، 6 فبراير 2007,9:10 م
مأزق الطائفيّة

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الثلاثاء ٦ شباط ٢٠٠٧

في زمن تستعر فيه «الفتنة» السنيّة ــ الشيعيّة، يبدو العلمانيّون في لبنان الأكثر شعوراً بالراحة. فحال الطائفيّين تزداد حرجاً، إلى حدّ يستدعي الشفقة. إذ ينبغي الاعتراف أنّنا نعيش في بلاد اعتاد الطائفيّ المسيحيّ فيها على كراهية «أخيه» المسلم، والطائفيّ المسلم على كراهية «أخيه» المسيحيّ. اليوم، لا يسمح الوضع بهذا النوع من الطائفية. المسيحيّ الذي قاتل «إخوانه» المسلمين في الحرب الأهلية السابقة، لا يستطيع اليوم اتّخاذ موقف موحّد من هؤلاء «الإخوان». عليه أن يختار بين السنّة والشيعة، وأن يكره فئة دون أخرى. لا بل سيجد نفسه مضطرّاً للتحالف مع إحدى هاتين الفئتين.يصبح المأزق أكثر تعقيداً إذا ما نظرنا إليه من زاوية المسلمين. فهؤلاء لا يستطيعون حتّى التمييز بين المذاهب. خياراتهم ليست بين موارنة وأرثوذكس مثلاً. هم مضطرّون للتعبير عن موقفهم من إخوانهم المسيحيين سياسياً. بإمكان الشيعي مثلاً أن يحبّ المسيحي العوني، فيما السنّي يذوب غراماً بالمسيحي القوّاتي. أمّا المسلم «الأصيل» في طائفيّته، فلن يستطيع التعبير عن مكنونات نفسه. يمكنه أن ينتصر للسنّة، لكن في وجه الشيعة. ولن يكون بإمكانه أن «ينكي» المسيحي كمسيحي إلا من تحت الطاولة.وحده العلمانيّ بإمكانه اليوم أن يكون طائفياً على هواه. بإمكانه أن يرتاب من السنّة باعتبارهم «حلفاء الإمبريالية»، أو من الشيعة باعتبارهم «جالية أجنبية»، أو من المسيحيّين باعتبارهم «أقليّة مريضة». بالنسبة له، الجميع سواسية في المواطنية.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الاثنين، 5 فبراير 2007,9:08 م
توفيراً للوقت
خالد صاغيّة
الأخبار عدد ٥ شباط ٢٠٠٧
«إيه يا بلاد يا غريبه... عَدوَّهْ ولا حبيبَهْ... في الليل تصحى عيونِك... ونجومِك مش قريبه...».بصراحة تامّة، ومع الاعتذار الشديد، لا رغبة لي في الكتابة إطلاقاً. لكنّي مضطرّ لأسباب متعلّقة بالوظيفة. لذلك، وتوفيراً للوقت، الرجاء عدم المضيّ في قراءة هذه السطور. فإذا كنتُ أنا مضطراً للكتابة، أظنّ أنّ ما من أحد مضطرّ للقراءة.وبالــــصراحة نفسها، أســــــتطيع أن أؤكّد أنّ هذا الأمر سيتكرّر في المستقبل، وفقاً لظروف البــــلاد المتعثّرة وظروفي الخــاصّة التي لا تقلّ تعثّراً. ومن المرجّح أن يأتي هذا التكرار في أعداد الإثنــين، لأنّ الكتابة يوم الأحد مضجرة إلى حدّ بعيد، وخصوصاً أنّ الأحد يوم عطلة بالنسبة لسائر البشر غير العاملين في الصحافة، وأنّه يلي يوم السبت الذي أفضّل ألا أستمع خلاله لأيّ نشرة أخبار.وبصراحة أيضاً، أصبحت الكـــــتابة عن شؤون السياسة والســـياسيّين غير ذات معنى. فإذا كان القصد توفــــير بعض التحليل، فلا حاجة للتحاليل في ظلّ انقسامات حادّة من النوع الذي تشهده بلادنا. وإذا كان القصد التعليق، فما يجري لا يصلح إلا للتعليق عليه بعبارة من نوع «... من دون تعليق». وإذا كان القصد التهكّم أو السخرية، فقد باتت أقوال أهل السياسة وأفعالهم كاريكاتورية إلى درجة يصعب معها إضافة المزيد.لذلك، واحتراماً لآداب المهنة، ولوقت القرّاء، يبدو أنّه من الأفضل عدم الكتابة. ويُنصح قرّاء الصحف باستثمار أوقاتهم بما هو أجدى. بإمكانهم مثلاً التزام الصمت والاستماع إلى بعض الموسيقى. فقط... بعض الموسيقى إذا ما كان الهدوء ممكناً...

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الجمعة، 2 فبراير 2007,9:06 م
اليوم الأسوَد


خالد صاغيّة

الأخبار عدد الجمعة ٢ شباط ٢٠٠٧

مُعارض: هل تؤيّد ما حدث يوم الخميس الأسود؟

مُوالٍ: الخميس الأسود؟ ماذا تقصد؟

معارض: الخميس 25 كانون الثاني. شهدت بيروت حرب شوارع في ذاك اليوم، وسقط عدد من القتلى!

موالٍ: صحيح. لقد كان يوماً دامياً.

معارض: حسناً. يوم الخميس الدامي كان يوماً أسود في تاريخ هذه المدينة.

موالٍ: لا. كان دامياً، لكنّه لم يكن أسود.

معارض: عجيب! ما الفرق؟

موالٍ: لا، الفرق كبير. إذا كنت تبحث حقاً عن يوم أسود، فعليك أن تتذكّر ما حدث قبل يومين من الخميس، أي يوم الثلاثاء 23 كانون الثاني.

معارض: تقصد يوم الإضراب؟

موالٍ: لم يكن إضراباً. كان محاولة انقلابية. ولذلك، يمكن اعتبار يوم الثلاثاء يوماً أسود في تاريخ لبنان. يا عيب الشوم!

معارض: لا يمكن اعتبار يوم إضراب يوماً أسود. كان يوماً دامياً وحسب.

موالٍ: تذكّر كيف اسودّت السماء من حرق الدواليب، تعرف أنّ الثلاثاء هو اليوم الأسود.

معارض: تذكّر ما جرى في الجامعة العربية تعرف أنّ الخميس هو اليوم الأسود.

موالٍ: كلا، الثلاثاء هو الثلاثاء الأسود.

معارض: كلا، الخميس هو الخميس الأسود.

موالٍ: الثلاثاء.

معارض: الخميس.... وفي هذه الأثناء، كان سعد الحريري يعبر جبال الأورال.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments
الخميس، 1 فبراير 2007,9:04 م
الفتنة والجامعات


خالد صاغيّة

الأخبار عدد الخميس ١ شباط ٢٠٠٧

مدّدت إدارة الجامعة اللبنانية قرار إقفال أبوابها حتّى يوم v المقبل. إجراء جديد لمنع انطلاق «الفتنة» الموعودة من الحرم الجامعيّ. خطوة مشكورة، ولكن لمَ وقع الاختيار على الاثنين؟ لمَ لا تؤجَّل الجامعات حتّى الخميس أو السبت أو تلغى الدروس لهذا العام؟ هل تظنّ الإدارة أنّ النفوس ستهدأ من الآن وحتّى الاثنين؟من حيث المبدأ، يمكن القول إنّ «الفتنة»، إذا كان لا مجال من ردّها، فالأفــــــــــضل أن تأتي من صرح أكاديميّ بدلاً من أن تنطلق من شارع أو زاروب. على الأقلّ، ستكون فتنة علميّة وحضاريّة تليق بسمعة البلاد. فخطأ عام 1975 ينبغي ألا يتكرّر. يومها، غرقت البلاد في حمّام دم مجاني. فهل يعقل أن يتقاتل المسلمون والمسيحيّون؟ كانت بهدلة ما بعدها بهدلة. أمّا المطروح اليوم، فـ«فتنة» محترمة. صراع جذره ثقافي بالـــــــمعنى العميق للكلمة. صراع بين قيم الاعتدال والحداثة وبين محاربة الإمبريالية. يمثّل أبطال «غزوة الأشرفية» ينبوع الحداثة، فيما يشكّل الأخ كمال شاتيلا رأس حربة مقارعة الإمبريالية.إنّ صراعاً من هذا النوع مسرحه الطبيعي حرم الجامعة، وحرم الجامعة الوطنية على وجه الخصوص. أمّا الحديث عن تحييد الجامعات فساذج إلى أبعد الحدود. إذ كيف يمكن جامعة أن تنوجد أصلاً إذا هُزم المشروع الحداثيّ في هذه البلاد؟ وهل يمكن أصلاً تخيّل جامعات تزدهر في لبنان من دون أنطوان زهرا في البرلمان؟

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink | 0 comments