الاثنين، 26 مارس 2007,10:08 م
مشاكل وحلول
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الاثنين ٢٦ آذار ٢٠٠٧
لا يخفى على أحد أنّ الحوارات، كما جرت في السابق، لم تؤدِّ إلى نتيجة. لا طاولة الحوار نفعت، ولا طاولة التشاور، ولا لقاءات برّي ــ الحريري. سبب هذا الفشل واضح. فقد تطرّق المتحاورون إلى موضوعات الخلاف الرئيسيّة، من المحكمة إلى الحكومة إلى قانون الانتخاب والسلاح وترسيم الحدود... إلخ. وقد سوّلت لهم أنفسهم التفكير في أنّ التداول في هذه الأمور سيقود المجتمعين إلى نقاط مشتركة.بكلّ بساطة، هذا الأمر مستحيل. لذلك، كان لا بدّ لقوى 14 آذار، لكونها هي القوى الموجودة في السلطة، من أن تبتكر مخرجاً. وقد أحسنت حين جاءت بمقترح فعّال وعبقريّ يقضي بالعودة إلى الحوار، وبالتشديد على أنّه لا بديل من الحوار، شرط ألا يتطرّق هذا الحوار إلى الموضوعات المتنازع عليها. فلا الثلث المعطّل والضامن وارد، ولا التعديلات في شأن المحكمة واردة.وعلى عكس ما يبدو للوهلة الأولى، فإنّ الحوار من أجل الحوار هو المخرج الأكثر فاعليّة. وقد أثبتت التجربة أنّ البلاد قادرة على الاستمرار بحكومة مشكوك في شرعيّتها، ووزراء غير موجودين. اقتراب الاستحقاق الرئاسي ليس مشكلة هو الآخر. فلا ضرورة لرئيس لهذه الجمهورية. وقد أثبتت التجربة أنّ شلّ موقع الرئاسة لا يشلّ البلاد. أمّا المحكمة فهي أصلاً مشروع تقاس مدّته بالسنوات...في إمكاننا الانتظار إذاً. وفي الوقت الضائع، لا بدّ من الحوار. أمّا الحلول، فهي تماماً كالمشاكل المطروحة، مجرّد أوهام.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: