الاثنين، 19 مارس 2007,9:01 م
وسام

خالد صاغيّة
الأخبار عدد الاثنين ١٩ آذار ٢٠٠٧
استقبل أمس قصر البيرينيه وفداً لبنانيّاً رفيع المستوى، تعبيراً عن المحبّة والتقدير الذي يكنّه الزعيم البيرينيّ للشعب اللبناني. وقد قُدّم وسام لأحد القادة اللبنانيين البارزين. لا أحد يعرف قصّة هذا الوسام، وقد احتار مستشارو سيّد القصر في تحديد نوعه. فأمضوا الليلة السابقة يتناقشون مطوّلاً في ما بينهم، من دون أن يصل النقاش إلى نتيجة حاسمة. وعُلم أنّ البورصة أقفلت على أربعة اقتراحات:1- وسام السُّعار الطائفي: وهو وسام تمنحه الدول لزعماء مستعمراتها السابقة الذين يساهمون في إنجاح سياسة «فرّق تسد» عبر رفع منسوب الاستقطاب الطائفي والإثني في بلدانهم، ما يتيح للمستعمِر القديم ممارسة دوره السابق بحرية أكبر.2- وسام ملعقة الذهب: وهو وسام تمنحه الدول لزعماء في العالم الثالث ورثوا كراسي آبائهم من دون أيّ جهد يُذكر. وقد دفعهم انعدام خبرتهم السياسية إلى الارتماء الكامل في أحضان المستعمِرين القدامى والجدد.3- وسام التأتأة السياسية: وهو وسام تمنحه الدول لحلفاء لها في العالم الثالث أثبتوا قدرتهم على إقناع شعوبهم بالالتحاق بالمراكز الأمبراطورية من دون تقديم حجج سياسية. لقد مارسوا بجدارة سياسة الإقناع عبر التلعثم أثناء إلقاء الخطب، والقدرة على التفوّه بكلمات غير مفهومة.4- وسام الحبّ الأعمى: وهو وسام تمنحه الدول لزعماء في العالم الثالث يعدون شعوبهم بالرفاهية ولا يقدّمون لهم سوى الإفقار، وذلك عبر إعادة هيكلة الاقتصاد بما يخدم مصالح الدول المانحة... للأوسمة والقروض.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: