الجمعة، 14 ديسمبر 2007,12:36 ص
انهيار الهيكل

خالد صاغيّة

الأخبار الخميس ١٣ كانون الأول 2007

انهار مبنى مؤلّف من ثلاث طبقات في غرب بيروت. أصيبت امرأة كانت تقيم في المبنى بجروح. تمكّن شابان مقيمان فيه أيضاً من الخروج سالمين.

جاء انهيار المبنى بعد ساعات على اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرنسوا الحاج. عملية اغتيال جديدة تضاف إلى ما سبقها. تصدّع جديد في الهيكل اللبناني الذي يتهاوى، قبل أن يهوي على رؤوس الجميع، موالاة ومعارضة.

الإرهاب يضرب المرشّح الأقوى لقيادة الجيش، ويفجّر سيّارته في منطقة بعبدا الملأى بالثكن العسكرية.

أبواب المجلس النيابي تُفتَح وتُقفَل، دون جدوى.

رئيس الحكومة وأعضاؤها تحوّلوا منذ زمن إلى أشخاص غير مرغوب فيهم على الأراضي اللبنانية، من جانب جزء كبير من الشعب اللبناني. وكذلك كانت حال رئيس الجمهورية المنتهية ولايته.

القصر الرئاسي فارغ في بعبدا، ولا يبدو أنّ ثمّة حماسة كبيرة لدى الأطراف كافة لملء هذا الفراغ، رغم كلّ ما يقال من كلام.

ماذا يبقى من الدولة، سوى التباكي عليها من جانب طاعنيها في الظهر؟ وفيمَ يفكّر اللبنانيون حقاً حين يتحدّثون عن «المخلّص»؟ أيفكّر مثلاً فقراء حيّ الطمليص الذين تنهار مبانيهم برئيس يجلس على الكرسي الأوّل في قصر بعبدا، أم تُراهم يحلمون بما يشبه أبنية «سوليدير» في الطريق الجديدة؟

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: