الاثنين، 6 أغسطس 2007,11:56 م
حجم المعركة
خالد صاغية
الأخبار عدد الاثنين ٦ آب ٢٠٠٧
حملت انتخابات المتن عناوين كبيرة أكسبتها أهمية تتجاوز مقعداً نيابياً في مجلس لا يعقد الاجتمعات أصلاً. يتلخّص بعض هذه العناوين بـ: موقع المسيحيّين من الصراع السياسي. الاغتيال السياسي ومواجهته. صلاحيات رئاسة الجمهورية و«إصلاحات» الطائف. الوراثة السياسية ودور العائلات. سلطة بكركي السياسيّة. رواية الحرب الأهلية وغياب المراجعة التي سوّغت الافتخار بالمجازر... وصولاً إلى الحفاظ على الأمن القومي الأميركي.لكن، في المقابل، يمكن إلقاء نظرة إلى عيّنة صغيرة من التصريحات التي أدلى بها أمس بعض «أبطال» معركة المتن الفرعيّة:«لا يمكننا مجرّد التفكير أنّ المتن أو لبنان سيتحوّل إلى ريف دمشق أبداً، بعد كل ما دفعه آباؤنا وأجدادنا من أثمان».«ميشال المرّ ما بيلعب تحت الطاولة، ولا بيلعب فوق الطاولة. ميشال المر ما بيلعب أساساً. ميشال المر بيقول أنا هون يعني أنا هون».«هذه وقاحة أن يفرض على شعب المتن سرقة مقعد نائب شاب شهيد أعطى حياته لهذا البلد، يريدون سرقة مقعده ويريدوننا أن نفكر بأنّ ذلك طبيعي».«الأرمن يحاولون افتعال حرب أهلية بين الموارنة».هذه التصريحات قد تلقى استنكاراً لكونها تشوّه المعركة. لكنّها، في الواقع، تحتاج إلى مديح، إذ تعيد «المعركة» إلى حجمها الطبيعي: معركة بين طبيب نقطة ضعفه أنّنا لا نعرفه، ورئيس سابق نقطة ضعفه أنّنا نعرفه جيداً.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: