الثلاثاء، 5 ديسمبر 2006,7:50 م
قِيَم مشتركة؟

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الثلاثاء ٥ كانون الأول


كم أحمد محمود يريدون؟هل يمكن طرح هذا السؤال، أم أنّ شهيد المعارضة، أسوة بشهداء عدوان تمّوز، لا يستحقّ أن تُذرَف عليه الدموع نفسها التي ذُرفت على أبناء العائلات العريقة؟ هل كان على الشهيد محمود أن يرتدي كرافات قبل ركوبه درّاجته النارية وتوجّهه للاعتصام في «وسط البلد»؟ هل كان عليه أن يكون نجماً حتّى يصبح لدمائه رائحة الموت؟السؤال ليس موجّهاً إلى الوزراء الدُمى. إنّه موجّه إلى الوزراء المستقلّين. هل سأل هؤلاء زميلهم في الداخلية عن دور قوى الأمن الداخلي التي أعيد بناؤها حديثاً؟ قد يكون من المفيد إحالة الجميع إلى صحيفة الـ«لوس أنجلس تايمز»، العدد الصادر قبل استشهاد أحمد محمود بيومين. في هذا العدد، تصريح للوزير أحمد فتفت يقول فيه: «إنّ الزيادة الكبيرة في عديد قوى الأمن الداخلي هدفها الوقوف في وجه التأثير المتعاظم لإيران وحزب الله، حليفها الشيعي في لبنان».إذاً، لا يمكن اعتبار قوى الأمن الداخلي مقصّرة في حماية الشهيد محمود. فحمايته ليست من اختصاصها أصلاً، وخصوصاً أنّه مشارك في اعتصام «المحور السوري ــ الإيراني». إذا ما فهمنا على فتفت جيّداً، قد تكون المهمّة هي تسهيل القتل، لا منعه.السؤال، مرّة أخرى، غير موجّه إلى صاحب التصريح. إنّه موجّه إلى الوزراء الذين يظنّون أنّهم، برفض تقديم استقالاتهم، يدافعون عن قيم يتشاركون فيها مع زملائهم المحتجزين في السرايا.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: