الخميس، 30 نوفمبر 2006,7:35 م
معارضة مسكينة
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الخميس ٣٠ تشرين الثاني

مساكين أركان المعارضة اللبنانية. مساكين لأنّهم «بلا عازة»، وعاجزون عن تقديم أيّ إضافة إلى المشهد السياسي.منهم من يدّعي أنّه يدافع عن العروبة. لكن أنّى لعروبتهم أن ترقى لعروبة «فؤاد لبنان أولاً». ألا يعلم هؤلاء أنّ رئيس حكومتنا قد شارك في تظاهرة عروبية حين كان في الرابعة عشرة من عمره؟ ألم يسمعوا الشيخ سعد يقول «نحن العروبة، ونحن أصل العروبة»؟ومن المعارضين أيضاً من يرفعون لواء المقاومة. وهؤلاء أيضاً ممّن يجهلون التاريخ. ولو كانوا يستمعون إلى ما تقوله السلطة، لاتّعظوا ممّا ذكّرهم به وليد جنبلاط من أنّهم حديثو النعمة في هذا الكار. فالمقاومة ابتدأت قبلهم، وتجلّت أكثر ما تجلّت في تضحيات الحزب التقدّمي الاشتراكي إبّان الاجتياح الإسرائيلي.تشكّل الحرية والسيادة والاستقلال أيضاً همّاً لدى بعض أطياف المعارضة. لكنّ كلّ ما بذله هؤلاء لا يشكّل نقطة في بحر السياديّين الجدد الذين لم يمنعهم ولعهم بالسيادة من الدفاع عن الوجود «الشرعي والضروري والمؤقّت»، والإشادة بحكمة «القائد التاريخي» الراحل.بعض المعارضين يطرحون شعار مكافحة الفساد وبناء الدولة العادلة. لكنّهم بشعاراتهم هذه لن يستطيعوا منافسة سلطة يقودها «رجل الدولة» ويدعمها سمير جعجع الذي يؤكّد يومياً أنّ خياره هو الدولة. وهو معروف أصلاً بمواقفه الداعمة للشرعية، وشرطه الوحيد أن يكون «الأمر لي».أمّا المعارضون بحجّة مناهضة الإمبريالية، فلا داعي للردّ عليهم. لغتهم خشبيّة ولم يدخلوا بعد عصر التنوير الوهابي.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: