الجمعة، 29 سبتمبر 2006,12:36 ص
أرض الملعب
خالد صاغيّة
الأخبار عدد الخميس ٢٨ أيلول ٢٠٠٦
من القائل: «لولا شهداؤنا لما كان هناك مناخ المقاومة ومفهومها في لبنان»؟ حسن نصر الله أو سمير جعجع؟من القائل: «نحن المقاومة. هكذا كنّا على مرّ التاريخ وهكذا سنبقى إلى أبد الآبدين آمين»؟ حسن نصر الله أو سمير جعجع؟من القائل: «لم يقم لبنان من جديد إلا بعدما امتزجت دماء شهدائهم بدماء شهدائنا»؟ حسن نصر الله أو سمير جعجع؟من القائل: «انتصر خيارنا ومشروعنا»؟ حسن نصر الله أو سمير جعجع؟من القائل: «لا نلتقي مع أميركا في سياستها الهوجاء والظالمة تجاه الشعب الفلسطيني»؟ حسن نصر الله أو وليد جنبلاط؟من الذي دافع عن أنظمة التخلّف العربيّ؟ حسن نصر الله أو سعد الحريري؟من الذي ادّعى أنّه انتصر لأنّه ما زال في قلب بيروت بعد انتهاء العدوان؟ حسن نصر الله أو سعد الحريري؟تبارى فرسان 14 آذار الثلاثة خلال الأيّام الثلاثة الماضية في الردّ على خطاب السيّد حسن نصر الله. لكن إذا جمعنا خطاباتهم، وانتزعنا منها العبارات السجالية، وجدنا أنّ المحصّلة هي: تمجيد الشهادة والشهداء، الدفاع عن مفهوم المقاومة، التباري في إعلان الانتصارات، وعدم القدرة على إخراج فلسطين من قلب النقاش السياسي اللبناني. وبصرف النظر عن السياقات التي وردت فيها هذه المفاهيم، فإنّ الواضح أنّ عدّةً كهذه لا تصلح لمقارعة حزب الله. الأجدى بمن يريد اللعب ضدّ الخصم، أن يلعب على أرضه، لا على أرض الآخرين. فهل يدلّنا الفرسان الثلاثة على أرضهم، إن وُجدت؟

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: