الخميس، 23 أغسطس 2007,12:14 ص
لبننة

خالد صاغية

الأخبار عدد الاربعاء ٢٢ آب ٢٠٠٧

حين يتحدّث «مسيحيّو 14 آذار» (تشرّفنا) عن لبننة الاستحقاق الرئاسي، يتركون الأمور ملتبسة. لا يبدو واضحاً تماماً ما إذا كان المقصود إبعاد هذا الاستحقاق عن التأثيرات الخارجيّة، أو المقصود تحويله إلى مناسبة للبننة البلاد بالمعنى الذي راج غداة الحرب الأهلية. إذ لا يخفى أنّ «اللبننة» باتت مصطلحاً يستخدم للدلالة على انهيار السلطة المركزية ونشوب النزاعات الأهلية مثلما حدث في لبنان منذ عام 1975 وحتّى أوّل التسعينات. وقد راجت في الآونة الأخيرة، تعابير «لبننة العراق» و«لبننة فلسطين»...فهل يكون «مسيحيّو 14 آذار» (تشرّفنا مرّة أخرى) من دعاة لبننة لبنان من جديد؟ لا يمكن تجاهل هذه الفرضية، وخصوصاً أنّ جزءاً أساسياً من هذا الفريق هو من الذين أسهموا في اللبننة، أي من الذين استمدّوا مواقعهم من مآثرهم في الحرب الأهلية، لدرجة أنّ أسماءهم ارتبطت بحواجز القتل على الهوية.وما يزيد من رجحان الفرضية هو أنّه يستحيل على فريق لم يعترض على جعل ترشيح أحد أفراده لمقعد نيابي جزءاً من الحفاظ على الأمن القومي الأميركي، أن يكون معنياً بعزل الاستحقاق الرئاسي عن التدخّلات الخارجيّة.لذلك، ينبغي الاعتراف بذكاء مسيحيّي ثورة الأرز، فها هم يعلنون رغباتهم على الملأ بجرّ البلاد إلى حرب أهلية، مستخدمين مصطلحاً يبدو بريئاً للوهلة الأولى.لبننة؟ وهل يجوز افتراض نيّة الوحدة الوطنية بمن قسّم فريقه السياسي إلى «دروز 14 آذار» و«سنّة 14 آذار» و«مسيحيّي 14 آذار»؟

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: