الثلاثاء، 19 يونيو 2007,11:28 م
في الانتظار

خالد صاغيّة

الأخبار عدد الثلاثاء ١٩ حزيران ٢٠٠٧

يجري الحديث عن انتخابات فرعيّة في المتن وبيروت وربّما، لاحقاً، في دوائر أخرى. الفريق الأوّل (السلطة) مصرّ على إجرائها. الفريق الثاني (المعارضة) يبحث الموضوع، وينتظر توقيع رئيس الجمهورية.أمام حزم الفريق الأوّل، لا يجد المواطن ألِف ما يقوله. لكنّه يتوجّه بطلب خاص إلى الفريق الثاني الذي يُرجى منه ألّا يحسم أمره سريعاً، سواء وقّع الرئيس أم لم يوقّع. إذ ينبغي أن يستمرّ الأخذ والردّ في هذه المسألة، أقلّه حتّى الموعد المحدّد للانتخابات في النصف الأوّل من شهر آب.فالواقع أنّ المسائل السجالية في السياسة تشبه معلّبات الكونسروة. كلتاهما تملك مدّة صلاحية معيّنة. وقد أدّى موضوع المحكمة مشكوراً واجبه في هذا الإطار. أمّا موضوع الحكومة، ورغم عدم بتّه، فقد انتهت صلاحيته هو الآخر. حتّى إنّ المطالبين به ضجروا منه، وصاروا يدعون إلى تجاوزه.لقد جاء موضوع الانتخابات الفرعيّة في وقته، وخصوصاً أنّ التفجيرات والاغتيالات تمكّنت فعلاً من إشاعة جوّ من الخوف، ومن القضاء على الموسم السياحي الصيفي. الأمر الذي يعني أنّ قصد المقاهي أو الحانات للتسلية صار هو الآخر متعذّراً، أو غير مرغوب فيه. مرّة أخرى، لم يبقَ لنا إلا السياسة ونشرات أخبارها.لذلك، لا بدّ من حلول موضوع الانتخابات الفرعية محلّ الحكومة والمحكمة، أقلّه إلى أن يُفتح جدّياً باب الترشيحات للانتخابات الرئاسية. ساعتئذٍ، سيدرك اللبنانيّون المعنى الحقيقيّ للتسلية.

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: