الأربعاء، 18 أكتوبر 2006,12:54 ص
ما الذي يا ترى؟


خالد صاغيّة

الأخبار عدد الثلاثاء ١٧ تشرين الأول ٢٠٠٦

مــا الــذي يــــا ترى يجـــعـــل ردّ فعـــل الــــدولة أكــــثر سخطاً حيال ما جرى في ساحة رياض الصلح، مقارنة بما جرى في الرمل العالي؟ما الذي يا ترى، وخصوصاً أنّ ثمّة قتيلين بريئين قد سقطا في الرمل العالي؟ما الــــذي يا تــــرى، وخصـــوصاً أنّ أجهزة الدولة الأمنية هي المتّهم الأوّل في عمليّة القتل هذه؟ما الذي يا ترى يجعل مجلس الأمن المركزي، وكمن لديه مسلّة تنعره تحت إبطه، يتبرّع في بيانه للتأكيد أنّ «الاستهداف لقوى الأمن الداخلي أولاً، ومن ثمّ للوسط التجاري، ليس مرتبطاً بموضوع داخلي محدّد»؟ما الذي يا ترى يجعل مجلس الأمن المركزي يعتقد للوهلة الأولى أنّ ثمّة «موضوعاً داخلياً محدّداً» يمكن أن يدفع مواطناً ما إلى إلقاء قذيفة على مركز لقوى أمنية، أو على وسط مدينته؟ما الذي يا ترى يدفع مواطناً ما إلى التساؤل ما إذا كانت القوى الأمنية هي قوى أمنية، وما إذا كان وسط مدينتهم هو وسط مدينتهم؟ما الذي يا ترى يدفع مواطناً ما إلى عدم التصديق أنّ قرب القذيفة من مبنى الإسكوا أو من المجلس النيابي أو حتى من القصر الحكومي هو ما أثار سخط الدولة؟ما الذي يا ترى يجعل مواطناً ما يشعر كما لو أنّ تحويل وسط المدينة إلى شركة خاصّة، تتبعه محاولة تحويل قوى الأمن إلى قوى خاصّة؟ما الذي... يا ترى؟

التسميات:

 
posted by Thinking | Permalink |


0 Comments: